“وَتَوَلَّى عَنْهُمْ”، “وَقَالَ يَآ أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ”.
لم يُظهر لطيف وجعه؛ حتى تولى عن كثيف شعورهم.
– خَلِّ المَطِيَّ وحاديها ** وأعطِ القوسَ باريها
– منْ لمْ يبتْ والحبُّ حَشْوُ فؤادهِ ** لمْ يدرِ كيفَ تفتتُ الأكبادُ
– لا تعذلِ المشتاقَ في أشواقهِ ** حتى يكونَ حشاكَ في أحشائهِ
– لا يعرفُ الشوقَ إلا منْ يكابدهُ ** ولا الصبابةَ إلا منْ يعانيها
لا يسهرُ الليلَ إلا منْ بهِ ألمٌ ** لا تحرقُ النارُ إلا رِجلَ واطيها
– خَلِّ الهوى لأناسٍ يُعرفونَ بهِ ** قدْ كابدوا الحبَّ حتى لانَ أصعبُهُ
“قَالُواْ تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ * قَالَ إِنَّمَآ أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ”.
إنْ كانَ حبي جنونًا بئسما زعموا ** ياربِّ زدني جنونًا أنتَ مُنْحَاهُ
قالوا اتخذْ لكَ جاهًا تستعزُّ بهِ ** قلتُ اتخذتُ فكُفـُّـوا حسبيَ اللهُ