“رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ

“رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ”.

لا يقرؤها عبدٌ منَّ الله عليه بالإسلام من غير طلبٍ ولا جهدٍ؛ إلا خلعت فؤاده.

أما أوجع ما قرأت في تأويلها فما رواه أبو جعفر الطبري -رحمه الله- عن عبد الله بن عباسٍ وأنس بن مالكٍ -رضي الله عنهما- أنهما كانا يتأوَّلانها يوم يحبس الله أهل الخطايا من المسلمين مع المشركين في النار، قال: فيقول لهم المشركون: ما أغنى عنكم ما كنتم تعبدون في الدنيا، فيغضب الله لهم بفضل رحمته، فيخرجهم، فذلك حين يقول: “رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ”.

كبيرٌ عظيمٌ ذو الجلال والإكرام وتباركَ؛ يمنُّ بالإسلام رحمةً، ثم ينجِّي به غيرةً.

لا إله إلا الله؛ ما أحقَّ رحمته بالإسلام ابتداءً، وغيرته له انتهاءً؛ أن نعمل لأجله أثناءً!

أضف تعليق