ذُكِرَ بين يدي خالٍ لي -رحمه الله- شيخٌ كبيرٌ يشار إليه بالبنان، فقلت -وكنت فتىً صغيرًا- ياه يا خالو! الشيخ ده وشه منور جدًّا ما شاء الله، فقال لي على الفور -وكان خبيرًا بالرجل ومنهجه بصيرًا-: دي السَّمنة البلدي يا حبيبي، قلت له: ازاي بس يا خالو مينفعش كده؟! قال لي: براحتك، ثم مرَّت سنون، وأدركت حقيقة الأمر المُرَّة، وعرفت الفرق بين الأنوار الإيمانية وبين لَمَعَان السَّمنة البلدية.
إن الصلاح هو الصلاح، ونورُه هو نورُه، لكن من الصالح؟ وما النور؟ ومن يكون له؟ ومن يقول؟