أوفى الوفاء توحيد الله ربِّ

أوفى الوفاء توحيد الله ربِّ العالمين.

الله المتفرِّد بالخلق الأوَّل؛ الإيجاد من العدم.

الله المتفرِّد بالخلق الثَّاني؛ البعث من بعد الموت.

الله المتفرِّد بالحكم الكونيِّ القدريِّ؛ تدبيرُه أمرَ ما خلق جميعًا، إحاطةً وتقديرًا؛ من أصغر ذرَّةٍ فما دونها إلى أكبر مجرَّةٍ فما فوقها، من مبدأ الخلق إلى أبده، ما عقل من هذا وما لم يعقل، في عالمَي الغيب والشَّهادة.

الله المتفرِّد بالحكم الدِّينيِّ الشَّرعيِّ؛ بالحاكميَّة وهي حقُّ الحكم، وبالتَّشريع الَّذي شرَع.

الله المتفرِّد بالحكم الجزائيِّ الحسابيِّ؛ مثوبةً وعقوبةً، في الدُّنيا والآخرة والبرزخ بينهما.

الله المتفرِّد بالأسماء الحسنى والصِّفات المُثلى؛ على ما أثبت له رسوله الأمين ونزَّه.

الله المستحقُّ وحده أن يُعبد، والمقتدر وحده أن يُعبد، تقدَّس مولانا ذو الجلال والإكرام.

ألا إنَّ أوفى الوفاء توحيد هذا الربِّ الواحد الإله الأحد علا وتعالى.

توحيدًا نظريًّا؛ اعتقاد تفرُّده -سبحانه- بكلِّ ما تقدَّم، وحده لا شريك له فيه.

وتوحيدًا عمليًّا؛ إفراده -جلَّ وعزَّ- بكلِّ أعمال القلوب، وجميع أعمال الجوارح.

أعمال القلوب كالمحبَّة والإخلاص والخوف والرَّجاء والتَّوكُّل والتَّسليم، وغير هذه.

وأعمال الجوارح كالنُّسك فرائضَ ونوافلَ، ومعاملة الخلق، والتَّحاكم إلى شريعة الحقِّ.

ولا يكون التَّوحيد من العباد نظرًا وعملًا؛ حتى يكفروا معه بالطَّاغوت نظرًا وعملًا.

أضف تعليق