#في_حياة_بيوت_المسلمين. أختك حتى لو الكبيرة

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

أختك حتى لو الكبيرة صغيرة، وانت أخوها الكبير على كل حال.

هي الصغيرة اللي أولى ببرك ولطفك واهتمامك، وانت الكبير بالوفاء بكل ده.

مفيش شيء اسمه أختي مش بتتصل ولا بتسأل؛ أختك بنتك، وبالذات في الزمن ده.

ممكن تكون مقصرة بجد وعذرها مش مقبول؛ بس خلي دايمًا حظها منك أوفى من حظك منها، خصوصًا لو متزوجة، أما لو مريضة ولا في مشاكل فعيب بجد.

أختك اللي لسه متجوزتش -وانت اتجوزت- حقها عليك أكبر بكتير، وكل ما زواجها -بحكمة الله- يتأخر أكتر كل ما حقها عليك يكبر، وربنا يجبر بخاطر اخواتنا جميعًا.

لما تكون انت -وانت راجل- الزواج بالنسبة لك كان ولا زال ضرورة نفسية وحسية وعاطفية واجتماعية؛ أمَّال هو بالنسبة لها إيه؟! ولو زوجها مات ولا طلقها -كمان- عايشة ازاي بعده؟!

عارف اللي متجوز اتنين -ربنا يجعل كلامنا خفيف على حكوماتنا- بيعمل إيه بينهم؛ اعتبر نفسك -عالأقل- زيه تمامًا، والبر سهل وجميل، وتكاد متعته تبقى هي ثوابه.

معادلة التوفيق بين زوجتك وأختك مش صعبة؛ لكنها عايزة منك صدق وذكاء وأريحية.

لو زوج أختك مات أو علاقتهم انتهت؛ مش هقول لك متقفش في طريق زواجها، لا لا؛ انت اللي فكر لها في الزواج، واعرضه عليها، ورغبها فيه. ربنا يولع في جاهلية المجتمع السوده الحقيرة اللي بتعتبر تفكير الست في الزواج تاني وتالت جريمة، الجاهلية القذرة اللي بتكرم الشمال وتعادي اليمين. أما حدوتة “ده أنا أمي -اللي مفيش زيها- عاشت عمرها -بعد موت أبوي- تسعى علينا” فمش صالحة للتعميم مطلقًا، وربنا العليم أصلًا إيه اللي كان ورا الست والدتك من الهم.

إكرام أختك أدَّام زوجها (سلبًا وإيجابًا) هو اللائق بالمنطق والمروءة؛ سلبًا بعفوك عن أخطاءها وعدم تكليفها بما لا تطيق واحتمال زوجها حتى لو دمه تقيل حبتين، وإيجابًا بتقديرك ليها -خصوصا في المناسبات- واهتمامك بمشاكلها معاه ولطفك مع أهله.

لازم تفهم الفرق بين أختك وأخوك المتجوزين؛ أختك موقفها -في تفاصيل اجتماعية كتيرة- تابع غالبًا لزوجها؛ فخفّ عليها، وبلاش المرار اللي بنشوفه حوالينا.

أولاد أختك؛ خليك معاهم خالو الجميل مش خالو الغتت، ومش معصية -والله- لو اعتبرتهم أولادك، خصوصًا لما يتخانقوا مع عيالك.

عدِّي المشاكل كلها؛ مشاكل الطفولة ولما أكلتك سنة 56 ملوخية بايتة، ومشاكل جوازها في بدايته ولما مسمعتش كلام سمو جناب جلالتك في الأنتريه، أما مشاكل زوجها وأهله في بداية جوازهم سنة 67 فكفاية تفكرها بيها وتحاسبها عليها، مهما كانت.

علاقتك الحلوة بزوجها مهمة جدًّا ربانيًّا وإنسانيًّا، ومثمرة جدًّا لما بتحصل مشكلة بينهم.

لما ترجع لك أختك في مشكلة توَّسط في المعالجة؛ مشاكل كتيرة مش عايزة أكتر من استماع صادق ومواساة لطيفة، مش لازم كل مشكلة تطلَّع العمدة اللي جواك، وأرجوك متحملهاش حلّ كبير متقدرش عليه، بالذات لو سعادتك هتقوله وتروَّح وهي اللي هتواجه آثاره لوحدها.

الهدية والعيدية، وتفقَّد حاجاتها اللي زوجها مش بيحققها؛ سواء هو عاجز أو مقصر.

لو مات والديك؛ فالعلاقة بأختك لازم تتعمق أكتر وتوسع أكتر، انت السند والبقية.

تاني بوصيك بأختك اللي اتأخر زواجها، أو اللي فقدت زوجها؛ مكانها -لوجه الله- بين عينيك.

آخر شيء وأغلى شيء؛ وصية النبي -عليه الصلاة والسلام- بأختك؛ سأله صحابي: من أبرُّ يا رسول الله؟ قال الحبيب الجميل الطيب الوالد الكبير: “أمَّك وأباك، وأختَك وأخاك، ثم أدناك أدناك”.

رزقك الله بر الطيين، وأعانك عليه، وأثابك به في نفسك وأهلك وولدك، وتقبل منك.

أضف تعليق