قواعد في الرد على الشبهات:
– العقل نسبيٌّ.
– العقل متغيرٌ.
– العقول متفاوتةٌ.
– العقل غير المعقولات؛ (المطلق والنسبي والإضافي).
– القطعي لا يُنقض بالظني؛ كيف بالمُتوهَّم وما دونه وما ليس شيئًا؟!
– يأتي الإسلام بمحارات العقول لا بمحالاتها.
– لا يُشكل خبرٌ ولا حكمٌ ولا قدرٌ علي كل أحدٍ من كل وجهٍ.
– الشبهات ضرورةٌ إيمانيةٌ “هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ”، وضرورةٌ عقليةٌ، وضرورةٌ معرفيةٌ.
– الغالب على الخلق والأمر هو الإحكام.
– يُردُّ المتشابه إلي المُحكم.
– التسليم الكلي في الأخبار والأحكام يوجب (عقلًا) التسليم الجزئي فيهما.
(من قامت البراهين والآيات على صدقه فيما يبلغه عن الله؛ كان صادقًا في كل ما يخبر به عن الله).
– كثرة الطعن علي الحقائق لا تنفيها.
– لا يستلزم ضعفُ القدرة على تصور شيءٍ إنكارَه.
– تحرير العلاقة بين الوحي والعقل؛ (تقرير العلاقة بينهما في الوحي، التداخل الوجودي بينهما، استحالة التعارض بين صحيح الأول وصريح الآخر، العقل خلقُه والوحي أمرُه، افتراض التعارض الحقيقي بينهما مسقطٌ لهما جميعًا، العقل متولٍّ ولَّى الرسولَ ثم عزل نفسه، العقل شاهدٌ والوحي قاضٍ، العقل مزكَّى الشرع ولا يأتي الشاهد بتجريح المزكَّى ولا بتكذيبه، ضرورة العقل المعصوم في الدعوة والجدل، الوحي للعقل كالنور للبصر لا يعمل إلا في وجوده، أهل السنة متوسطون في هذا الباب بين المعتزلة والمتصوفة، مثل العقل مع الوحي كمثل العامي مع المجتهد، الساعة والشمس، القرطبي: فإن ظهرت لك الحكمة في الأمر فقد ظهرت، وإلا فحكمة كل شيءٍ من الله “وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ”.
– توثيق المعلومات الشرعية والعلمية ضرورةٌ مطلقةٌ.
– لا يُحتج علي الإسلام إلا بالوحي الصريح والفهم الصحيح.
– التحقق من إسلامية شيءٍ أو الإجماع عليه أو عِلميته؛ ضرورةٌ مطلقةٌ.
– كل شبهةٍ غير معقولة المعنى بأصلها؛ يجب ردها ابتداءً. (لا يُجاب كل ذي شبهةٍ علي شبهته).
– القانون الحاكم في الشبهات اللغوية علي الوحي هو؛ “ما لم يكن من مشركي العرب -يوم نزل الوحي- شبهةً؛ فلا يكون شبهةً إلي يوم القيامة”.
– تُردُّ فروع الشبهات إلي أصولها.
– لا يستقل المبتدع بدعةً كليةً في الجدل ولا في البيان.
– لا يُختزل الموقف من طائفةٍ في بعضها.
– لا يكفي العلم بالحق والغيرة عليه في رد الشبهات.
– ما بني على باطلٍ فهو باطلٌ؛ مهما بلغ كمًّا وكيفًا.
– الإيمان بالغيب بدهيةٌ عقليةٌ، وضرورةٌ نفسيةٌ.
– التشغيب بالمغالطات المنطقية لا يبطل البدهيات العقلية والضرورات الفطرية.
(مغالطة الحجة الشخصية “الشخصنة”، مغالطة أنت أيضًا، مغالطة الاحتكام إلى سلطةٍ “لكنَّ الأستاذ والشيخ”، مغالطة حدث بعده إذًا هو سببه، مغالطة الترابط “إلزام ما لا يلزم” زيدٌ في بيتٍ كبيرٍ إذًا هو في شقةٍ كبيرةٍ، مغالطة استدرار العطف، مغالطة الاحتكام إلى العامة، مغالطة الشخص الذي (لكن فلانًا حصل كذا ولم يكن كذا، سألت فلانًا ولم يجبني)، مغالطة الإحراج الزائف، مغالطة سد الذرائع “إذا لم تفعل كذا حصل لك كذا وإذا لم تفعل كذا حصل لك كذا … هل تريد أن تكون كذا؟، مغالطة القناص “انتقاء المعلومات التي تدعم الحجة والتنكر لما لا يدعمها”، مغالطة التماس الأعذار، مغالطة حجة من جهل “لا يوجد تفسير لكذا فهو خرافةٌ إذن”، مغالطة الثنائيات “التقسيمات الناقصة”، مغالطة الألفاظ الوجدانية، مغالطة التشويش والإرباك، مغالطة العبارات الخطابية).
– لا تُعرض الشبهة نقدًا؛ ويُجاب عنها نسيئةً.
– عدة البيان غير عدة الجدل (النفسية والعقلية والمعرفية).
(إدراك طبيعة المناظرات والجدل النفسية والعقلية؛ لا سيما بحضرة الجماهير).
– الإقرار بوجود ظاهرةٍ ما؛ لا يلغي الحاجة إلى تفسيرها.
– كثرة الإلحاح اللفظي لمصطلحاتٍ معينةٍ (كالتعقل، والمنطق، والعلمية، والموضوعية)، وإطلاقات الجزم بالحقائق، ودعاوى الأدلة والبراهين واليقينية؛ لا تغني عن الباطل -الذي هو ضد هذا كله- شيئًا.
– ضرورة التفريق بين حجج الدينيين العامة، وبين حجج المسلمين منهم، والاحتراز الشديد في هذا الباب.
– معرفة الأحكام العقلية (الوجوب والاستحالة والجواز)، وإدراك الفروق بين درجاتها.
– اللغة (الآلات والدلالات).
– معرفة ميكانيزمات الدفاع النفسي، أو الحيل الدفاعية، أو آليات الدفاع النفسية غير الواعية، أو وساطة الأنا (الذات) بين الهُو (الشهوات) وبين الأنا العليا (الضمير) معرفتها بأنواعها الخداعية والهروبية والاستبدالية؛ (حيلة الإنكار، وحيلة التحريف، وحيلة الانسحاب “أثر البيئة الخاصة الشديد في هذا”، وحيلة التبرير، وحيلة التعميم، وحيلة الاستعلاء “الإحاطة بالدين أو تجاوزه أو الجمع بينه وبين أضداده”، وحيلة التماهي، وحيلة الإزاحة “نقل المشكة الاجتماعية إلى الدين والخالق سبحانه، وحيلة التسامي “تجاوز الدين الذي يفرض الحروب”، وحيلة الخيال أو التخيل “تجاوز حقائق الدين بالإفراط في التخيل في جملة الهروب من الواقع”، وحيلة التحويل العكسي “الإفراط في شيءٍ مضادٍّ لما يُعانَى” أو “لجوء المستسلم مطلقًا إلى الهجوم المطلق”، وحيلة التعويض “تعويض النقص في جهةٍ أخرى أقلَّ سلطةَ”، وحيلة الإسقاط “رمي أهل الدين بما فيه، وحيلة التقمص، وحيلة العناد، وحيلة النكوص “أنا لا أدري شيئًا ويجب علي استئناف كل شيءٍ، وحيل التفريط والإفراط والتوسط)؛ إدراك الأئمة هذه الحقيقة كما يقول السراج البلقيني: “الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض”.
– لا يُحتج على دين الإسلام بمشكلات دينٍ غيره؛ (السمائية التي حرفت، والموضوعة بأصلها).
– ضرورة التفريق بين أنواع المفتونين (النفسيين، العقليين، العلميين).
– الهجوم الراشد؛ (من لم يُغز غزا)، عرض تناقضات المفتونين (مثالًا).
– لا توجد شبهةٌ قويةٌ، لكن يوجد إيمانٌ ضعيفٌ (الضعف العقلي المعرفي، الضعف القلبي النفسي).
– ضرورة معرفة المتفق عليه والمختلف فيه؛ (عقيدةً وشريعةً)، إسلاميًّا وسنيًّا.
– “فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ”.
– الاقتناع بالشيء ليس دليلًا على صوابه؛ ولو كثر المقتنعون.
– لا تثار الشبهات للعامة؛ كما لا يتنكر للشبهات العامة. (شبهات العلمانية بسبب سطوة الغرب القيمية) مثالًا.
– تحرير مذهب السلف في التعامل مع الشبهات؛ (الجمع بين النصوص والآثار في هذه المسألة).
– تحرير منهج الوحي في مواجهة الشبهات؛ (الفرق بين “حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً”، وبين ما بسورة الطور من بسط الجدل)، وإن طرائق الوحي لمختلفةٌ.
– أثر العقيدة في السلوك والعكس؛ حقيقة شرعيةٌ وواقعيةٌ.
– الشأن في رد الشبهات كالشأن في الدعوة؛ البدء من الوحي والمنتهى إليه.
– ضرورة الثقافة والعلوم الإنسانية للجدل والمناظرة؛ (خصائص العقل الغربي، ومشكلة الملحد العربي) مثالًا.
– الهداية والإضلال بيد الله؛ “وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ”، “وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ”، “لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ”.
– استيفاء شرطي العبادة في رد الشبهات؛ تجريد القصد باطنًا “وبك خاصمت وإليك حاكمت”، والإحسان المطلق ظاهرًا “وَلَا تُجَادِلُوآ أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ”.
– صفات الدعوة والمواجهة هي صفات الوحي؛ (السلوبية والإيجابية).
– معرفة أنواع الشبهات وتعدد بواعثها؛ (البيولوجي لا يناقش فلسفيًّا، والنفسي لا يواجه بكبير شيءٍ).
– “والغوا فيه لعلكم تغلبون”.
– الحقائق الأولية المجردة سهلةٌ، وطرائق تقريرها سهلةٌ كذلك، (قد يسبب التعمق والإطناب والغموض في الجدل من الإشكالات ما يسبب؛ كأن تظن العامة أن الحقائق ليست كذلك).
– إدراك طرائق المفتونين الدعوية والجدلية (انتزاع النص من سياقاته اللفظية والحالية، الزيادة أو النقصان على الوحي، إفقاد النص مقوماته الأساسية وتحويره واستباقه بمقدماتٍ مصطنعةٍ لدفع الفهم باتجاه معينٍ، تضييع إحداثيات النص وإخراجه من إطار الإحكام المنهجي الإسلامي، حشد النصوص المدسوسة وتقديمها على أنها نصوصٌ قطعيةٌ، إلزام النص بما ليس من لوازمه).
– الاستفادة بجهود المختصين في رد الشبهات (قديمًا وحديثًا)؛ ضرورةٌ آكدةٌ.
– من احتج على الإسلام بشيءٍ منه؛ لزمه الاحتجاج بغيره من الإسلام.
– التفريق بين الوساوس القهرية، وبين الشبهات العقلية.
– لا يُثوَّر المفتونون على الإسلام والمسلمين، “وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ”.