لم أرجع عن كلامي في أحمد سالم وعمرو بسيوني، وإنَّ شأن “المربَّع السالميِّ” -سالم وبسيوني والمرزوقي والحنبلي- لجدٌّ يجب البيان -نصيحةً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم- فيه.
هذا المربَّع الذي تتشابه أضلاعه كثيرًا وتختلف يسيرًا؛ تتشابه في عامة الطريقة والخليقة، وتختلف في بعضهما، وقد كثرت منهم الأباطيل، وعظمت فيهم الأقاويل؛ ما يقتضي الدلالة على الحق بالحق.
لقد أعلم أن في ردود بعض أحبتي -هداهم الله إلى القصد والمرحمة- على “المربَّع السالميِّ” بعضَ جهلٍ وظلمٍ؛ لكني أستعين الله -نعم المستعان- على الكلام فيهم بعلمٍ وعدلٍ؛ راجيًا لي ولهم السلامة.
ولقد محوت منشوري لحقِّ أحبتي علي في التفصيل، وأنا -بحمد الله- لم أزل مريضًا مرضًا شديدًا، أتعاطى له -كل يومٍ- خمسةً وعشرين قرصًا؛ أرجو الرحمن معافاته لي ولكل ذي علةٍ من المسلمين.
ذلك؛ وليس الأمر متعلقًا بآخر فتاوى سالمٍ، وإن لم يسلم بعضها من ضرر نهجٍ يدعو الناس إليه على الإسلام والمسلمين؛ بل الأمر أقدم وأهْوَل وأوسع من هذا؛ يسر الله -جلَّ جلاله- بسط الحرف فيه.
ولقد دعوت ربي: “اللهم أنت الحكم الشهيد المبين، العليم الخبير -وحدك- ما يأتي القوم باطنًا وظاهرًا؛ إن كان أمرهم خطئًا فاكتبه بالعفو -رحمانًا رحيمًا- فيما كتبت، وإن كان أمرهم سوءًا فاكبتهم -عزيزًا جبارًا- فيمن كبت؛ لا إله إلا أنت”. وإني لأرجو الحكيم -علا وتعالى- أن يستجيب لي في ذلك.
بالتعليقات منشوراتٌ عدةٌ يفطن بها اللبيب إلى ضرر منهج القوم الذي أقصد، ومنشورٌ في ضرورة النقد، وهي كالتيمم عند فقد الماء، حتى يبسط الله في عافيتي فأزيد؛ غفر مولانا لنا وهدانا أجمعين.