حبيبي يا أنا؛ يا أحبَّك الله.
من أحبه مولاه فطوباه؛ أصلحَه وآمنَه وأرضاه.
يا حديث الأنفاس والجُلَّاس.
لا وَدَعَ الله لك ذنبًا إلا غفره، وثبَّت فؤادك تثبيتًا.
ربِّ نعيمًا بوصاله جوارَك.
لقد أرى هذه الدار غير صالحةٍ للوفاء بحق قدْره.
كثيرةٌ -فيها- مكدِّراتُ الحب.
قلَّ ما تجمع لمحبوبين صفاءَ حالٍ وزمانٍ ومكانٍ.
سبحان الودود المقيت الله!
جعل طعام قلوب عباده من ودِّه، وأقواتِ توادِّهم.
مَنْ أرغدُ مني بك بختًا؟!
هنيئًا لقلبي ما قسم ربي من قوت قلبك الوضيء.
ضمَّتك عافياتُ السماوات.
هنالك تسكن روحك، وتصفو نفسك، وترضى.
إي أجل نعم بلى؛ الرضا.
لا أشتهي لبالك -في ركام السخط- مثلَ الرضا.
أذهب الله عنك روعتك.
كما عانقتني بالأمس، وكنتُ وجلًا؛ عطاءً وفاقًا.
أغاثك الله كما أغاث بك.
يوم كربتي التي كشفتَ عني، حين أحياني مُحَيَّاك.
ليس أحدٌ أشدَّ منه حرمانًا.
لم يذق “غَزَلُ الصَّدَاقَةِ أَرَقُّ مِنْ غَزَلِ الصَّبَابَةِ”.
لو أنه ذاق عرف، فاغترف.
مبعثرةٌ حروفي؛ تهفو إلى ضمَّةٍ تلملمها كلامًا.
الله يعلم ما بالروح من وجعٍ.
ما حيلتي وأنا امرؤٌ أهوى الهوى؟ مكدودٌ أنا.
رغبة قربتي زادتها غربتي.
غربة الإسلام، وغربة السنة، وغربة الجهاد.
“ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ”.
الإسلام سبيلٌ، والسنة دليلٌ، والجهاد الشفاء.
لم أذهل عن طعم ودادك.
#أخي_أنت_مني_مهما_تكن؛ رسمًا ووسمًا.
سامحني بسماحة صدرك.
مَنْ غيرُك يستر عيبي بجناحيه؟ فأَجْمُل بك.
يا علةً بالروح أنت طبيبها.
فقرُ الدرب وقفرُ الحرب، دواهٍ شتى جمعتنا.
ومن قبل ومن بعد “المسلم”.
تشهد أن إلهك واحدٌ، إنك فيها من شركائي.
كيف نسينا تباريح البارحة؟
“قد أوجب طلحة”؛ قالها -يوم أحدٍ- نبيُّ الله.
أوجب طلحة لنفسه الجنة.
حمل الرسول على ظهره -أمسك قلبك- فنالها.
يا هَوْلَ موحشات الطريق!
من يحمل أخاه -بين ظلماتها- وله الفردوس؟
بُحَّ بها صوتُ التوحيد بنا.
حبيبي حبيبي حبيبي حبيبي حبيبي؛ يا حبيبي.
كم أحب أن أناديك حبيبي!
الحاء من أقصى الحلق، والباء من أدنى الفم.
استحواذٌ هو الحب حبيبي.
صَهٍ: “اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي”.
هل تحس منها ما أحس؟
فيك يختصم جلالُ “اشُدُدْ” وجمالُ “أَشْرِكْهُ”.
يا نورًا أُبصرُ في سنائه.
يا أخي؛ تُهْ أَحْتَمِلْ وَاسْتَطِلْ أَصْبِرْ وَعُزَّ أَهُنْ.
وعلَّام غيوب القلوب أحبك.
ذكرتُ أغنيةً غنيتها فيك قديمًا؛ بأول تعليقٍ.
وبالتعليق الثاني سرُّ البعثرة.
وثالث التعليقات قصة الجُملة؛ مبتدأً وخبرًا.