بين يدي خطبة العيد، نسجًا على خطبة الوداع، أفلح رسلُ رسولِ الله:
أيها الناس؛ إن طواغيتكم واحدةٌ، لا فضل لطاغوتٍ عربيٍّ على طاغوتٍ أعجميٍّ ولا لأبيض على أسود، أرواحهم من زفرات إبليس، وأشباحهم من ردغة الخبال، من قضى منهم بشيءٍ فيكم فأصاب فعليه من الله لعنةٌ، ومن قضى منهم بشيءٍ فيكم فأخطأ فعليه من الله لعنتان، مطعمهم الزقوم، ومشربهم الحميم، وملبسهم القطران، ومسكنهم لظى، لم تجر بتوبتهم من الرحمن عادةٌ، وأولئك لهم السُّوأى وزيادةٌ، ليس لكم منهم إلا “يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ”، وليس لهم منكم إلا “قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ”؛ بصَّركم الجبار بهم، وأعدَّكم لهم، ونصركم عليهم، وكان الله قويًّا عزيزًا.
“الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد”.