#أخي_أنت_مني_مهما_تكن.
“وَجَآءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ”؛ يا معادن الوفاء، يا أرباب المروءات؛ أيكم وفَّى لهذا العبد الكريم بعض حقه العظيم؟
المؤمنون في اسمه مختلفون، لكنهم على جلالته متفقون؛ بسريع نجدته نجَا حبيبنا صلَّى الله عليه؛ سعى من محلٍّ قصيٍّ؛ كاشفًا كيد العدوِّ، باذلًا نصحه للوليِّ؛ فأدَّى حق الإيمان والصحبة كمالًا تمامًا.
لا تستوي أخوَّة أمنٍ وأنسٍ وعافيةٍ، وأخوَّة خوفٍ وغربةٍ وبلاءٍ، ولقد أذاقني ربي حلاوتيهما جميعًا، فأشهدني فرقًا بينهما وسيعًا؛ نسأله -جلَّ ثناؤه- حسن موالاة المؤمنين؛ على كل حالٍ يقدُره وحينٍ.