من المقولات المضحكة الشائعة التي يتداولها كُتَّابٌ صالحون ووُعَّاظٌ طيبون لا يقصدون بها إلا خيرًا؛ “لم يحارب الإسلامَ مثلُ أبنائه”؛ يريدون أن ضرر المنتسب إلى الإسلام -إذا عاداه- أعمُّ وأطمُّ.
تلك مقولةٌ كاذبةٌ خاطئةٌ؛ فإنه لا يحارب الإسلام في شيءٍ منه بشيءٍ من المحاربة إلا كافرٌ به معادٍ له؛ وإن تسمَّى محمدًا أو فاطمة، وإن صلَّى أو صامت، بل إن منهم دعاةً إلى بعضه فتنةً وتضليلًا.
إن من يعقُّ الإسلام بتكذيب خبرٍ من أخباره صحيحٍ، أو بدفع حكمٍ من أحكامه صريحٍ؛ لا تبقى بُنُوَّتُه؛ كيف بمن يحاربونه بسيوفهم أو بأموالهم أو بألسنتهم؟! بُورك بررة أبناء الإسلام، وقُتِلَ المارقون.