إذا كان (الإلحاد النظري) هو

إذا كان (الإلحاد النظري) هو الشك في وجود الخالق جلَّ جلاله؛ فإن (الإلحاد العملي) هو الشك في دينه -سبحانه وبحمده- أخبارًا أو أحكامًا، وإن هذا النوع الخبيث لأشدُّهما ضررًا وأوسعُهما أثرًا.

دين الإسلام أخبارٌ وأحكامٌ؛ كما قال الله -علا وتعالى-: “وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا”؛ كلمة الله التي أتمها هي القرآن المجيد؛ صدقًا في أخباره وعدلًا في أحكامه، لا يكون إيمان عبدٍ إلا بقبولهما جميعًا، ومن ردَّ على الله خبرًا يعلم أنه عنه أو حكمًا يعلم أنه منه؛ فقد برئ من الإسلام وإن ادَّعى إليه.

إن أثر الظاهر في الباطن كأثر الباطن في الظاهر، ولا يلحد عبدٌ قلبًا حتى يلحد عملًا، ومن استضاء بقول الحق -عزَّ ثناؤه-: “وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ”؛ تجلَّت له هذه الحقيقة، قُتِلَ الجاحدون.

أضف تعليق