حصل حالًا:
– آلو؛ سلامو عليكو، ازيك يا سمية.
وعليكم السلام؛ أنا مش سمية يا ماما؛ ربنا يبارك فيك، الرقم غلط حضرتك.
– أمَّال انت مين يا ابني؟ أنا طالبة سمية بنت خالتي؛ هي غيرت رقمها ولا إيه؟
ممكن يا ماما تكون غيرت رقمها؛ ربنا يعزك ويحفظك ويحسن إليك.
– انت دعاك حلو أوي يا ابني؛ ممكن الله يخليك تدعي لابني ربنا يفك ضيقته ويلاقي شغل.
ياه يا ماما! عيوني والله؛ ربنا ييسر له أمره، ويوسع عليه، ويغنيه بالحلال الطيب.
– الله يكرمك يا ابني؛ متنساش -يسترك- عشان ظروفه صعبة أوي. (بصوت يقطع القلب).
آهٍ وألف آهةٍ والله؛ هذه هي الأمومة يا معشر الأبناء؛ أمٌّ تغتنم ثانيةً في اتصالٍ غير مقصودٍ للإلحاح بطلب الخير لولدها من إنسانٍ لا تعرفه بمجرد دعائه لها! أخطأت عينها رقم قريبتها الصحيح؛ لكن لم يخطئ قلبها ذكرَ ولدها بالرأفة والرحمة؛ ربنا إن لم تعنا على بر أمهاتنا وآبائنا نكن من الهالكين.