لا إله إلا الله الحميد المجيد، ذو العرش العظيم، الأول الآخر الظاهر الباطن، له الخلق والأمر، عالم الغيب والشهادة، الكبير المتعال، كل شيءٍ عند مولانا رب العالمين الرحمن الرحيم بأجلٍ مسمًّى، سبحانه العظيم وبحمده! يسمع ما لا نسمع، ويبصر ما لا نبصر، ويعلم ما لا نعلم، له المنة في البواطن والظواهر، حكيمًا خبيرًا، قد جعل لكل شيءٍ قدْرًا؛ آمنا بالله فعالًا لما يريد، يبدئ ويعيد، محمودٌ -علا وتعالى- بما قبض وبسط، مشكورٌ -جل جلاله- بما قدَّم وأخر، الحي القيوم، أولى بنا من أنفسنا ومن الناس أجمعين، لا أرأف منه ولا أرحم، ولا أبرَّ منه ولا أكرم، على كل شيءٍ وكيلٌ، لقدَره حقُّ الإيمان، ولقضائه فرضُ التسليم، إليه التفويض، وعليه التوكل، ومنه الحوْل، وبه القوة، وفيه اليقين، وإليه الرُّجعى، يدبر الأمر، بيده الخير، مقيتٌ حفيظٌ، لطيفٌ لما يشاء، وهو على كل شيءٍ قديرٌ.