#في_حياة_بيوت_المسلمين.
أغرى امرؤٌ يومًا غلامًا جاهلًا
بنقودهِ كيْ ما ينالَ بهِ الوطرْ
قالَ ائتني بفؤادِ أمكَ يا فتى
ولكَ الجواهرُ والدراهمُ والدررْ
فمضى وأغمدَ خنجرًا في صدرها
والقلبَ أخرجهُ وعادَ على الأثرْ
لكنهُ منْ فرطِ سرعتهِ هوى
فتدحرجَ القلبُ المضرَّجُ إذْ عثرْ
ناداهُ قلبُ الأمِّ وهوَ معفَّـرٌ
ولدي حبيبي هلْ أصابكَ منْ ضررْ
فكأنَّ هذا الصوتَ رغمَ حنوِّهِ
غضبُ السماءِ على الغلامِ قدِ انهمرْ
فدرى فظيعَ جنايةٍ لمْ يَجنها
ولدٌ سواهٌ منذُ تاريخِ البشرْ
فارتدَّ نحوَ القلبِ يغسلهُ بما
سالتْ بهِ عيناهُ منْ فيضِ العبرْ
ويقولُ يا قلبُ انتقمْ مني ولا
تغفرْ فإنَّ جريمتي لا تغتفرْ
واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ نفسهُ
طعنًا فيبقى عبرةً لمنِ اعتبرْ
ناداهُ قلبُ الأمِّ كُفَّ يدًا ولا
تطعنْ فؤادي مرتينِ على الأثرْ