يكتب واحدٌ (منا) شيئًا ينفِّس به عن حاله النفسية، تتضمن أُكتوبته منكرًا من القول وزورًا، فلا يزال المعلقون ينكرون عليه (بغير قصدٍ ولا مرحمةٍ)؛ حتى تصير الحال النفسية رأيًا فكريًّا وأمرًا عقديًّا، ولو أحسن الكاتب ما ضمَّن منشوره ما يسخط مولاه أولًا، ولمَا كتبه في طريقٍ عامةٍ هي “الفايسبوك” ثانيًا، ولو أحسن المعلقون لقرأوا ما خلف حروف المسكين من حالٍ نفسيةٍ؛ من قبل أن ينكروا عليه.
تالله إن جواب كثيرٍ من الحروف المُبِينة عن هموم أهلها؛ لهو: “مالك يا قلبي؟ روَّق يا جميل، تعوذ بالله من الشيطان، أصلح الله بال الحبيب، كفاك الله ما أهمك وأغمك، شرح الله صدرك”، أما أصحاب صاحب المنشور؛ فإن فاتكم من شأنه ما ضاعف حزنه؛ فلا يفتكم سائره، “وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ”.