#في_حياة_بيوت_المسلمين.
“اللهم إني أُحرِّج حقَّ الضعيفين؛ اليتيم والمرأة”؛ جعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنفسه الحرج على من ظلم اليتيم والمرأة في الدنيا والآخرة، وتأمل -رحمك الله- كيف عطف المرأة على اليتيم!
إن اليتيم والمرأة لتجمعُهما حقيقة الافتقار إلى السَّند والظَّهير، وإن جمْع نبي الله بينهما لبالغٌ غاية الكفاية بعلَّتهما ودوائها، وإن من أوسع بركات مقادير الرحمن في نفسي أني نشأت يتيمًا وفي حجر أمي، فأشهدني -سبحانه- معاني حاجتي ووالدتي جميعًا إلى عواصم السَّند والظَّهير، وصرت بهذا القضاء الجميل من ربي أبًا لعامة أصدقائي الصغار، وإن لم أكن أبًا لأحدٍ حقيقةً، وبلَّغني مولاي -له الحمد وعليه الثناء- في الشعور بالأرامل والثكالى مبلغًا حسنًا، بقي أن أستعينه -تعالى- على حقه.
اللهم ربنا املأنا بمحاويج خلقك رأفةً ورحمةً، واجعلنا عكاكيز يدَّعمون عليها في مُدْلَهِمَّاتِ الحياة.