#في_حياة_بيوت_المسلمين. في عقد النبوة قال

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

في عقد النبوة قال الله سبحانه: “وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا”، وفي عقد النكاح قال الله تعالى: “وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا”؛ انظر كيف وصف الله ما بين الرجل وامرأته بما وصف به ما بينه وبين الأنبياء من العروة الوثقى! ثم انظر عبث عامة الأزواج -اليوم- بهذا الرِّباط المتين تضييعًا وتفريطًا!

إن لعقد النبوة بين الله ورسله عقائد وعباداتٍ وآدابًا وخصائص وحرماتٍ وأسرارًا، وإن لعقد النكاح بين الرجل وامرأته عقائد وعباداتٍ وآدابًا وخصائص وحرماتٍ وأسرارًا، وإن المعظِّمين النبوة ديانةً لمعظِّمون النكاح أمانةً، يشهدون آثار الأنبياء في شريعة الزواج إضافةً إليها، وآثار الزواج في رسالة الأنبياء عونًا عليها، ولقد مزج الله رحيق النبوة بتسنيم النكاح مزجًا عجبًا، فقال تقدَّس ثناؤه:

“وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً”؛ “أَرْسَلْنَا .. وَجَعَلْنَا”، يمتن الله على النبيين بهما جميعًا، مواهب الأمر والخلق في صورةٍ واحدةٍ، هذه الصورة التامة جلالًا وجمالًا؛ الرباني في البشري، الدين في الحياة، السماء في الأرض، الروح في المادة؛ إنها صورة غيث الجنة في يابسة الدنيا.

أضف تعليق