لو كنت قاذفًا أحدًا بأنه

لو كنت قاذفًا أحدًا بأنه ابن حرامٍ لا يعرف أباه والقذف حرامٌ لا آتيه، لو كنت سابًّا خنزيرًا بأنه أشبه بني الحيوان بوغدٍ من بني الإنسان، لو كنت راجمًا روحًا ينزعها الله لي نزعًا من جسدٍ فأتلذذ بهذا، لو كان شيءٌ من ذلك؛ لخصصت به سقط المتاع الذي لا يُباع ولا يُبتاع، أسفلَ السافلين وأحقرَ الحُقراء، المبرِّر تسليم الشاب الجميل “محمد عبد الحفيظ” إلى مشركي مصر الحاكمين عليه بالإعدام، ومنهم ساقطٌ من السماء تخطفته الطير وهوت به الريح في مكانٍ سحيقٍ يقول: “محمدٌ جهاديٌّ ليس من الإخوان”.

يا عبيد كل أحدٍ إلا الله ربَّنا؛ لقد نعلم أن العبد وما ملك لسيده، ليست بأُولى مخازيكم ولا آخرها.

كيف كان فزعك يا محمد حين خطفك الفجار؟! لولا إيمانٌ بأن قاضي بلائك الأعلى -تباركت رحمته- أولى بك من نفسك ومن والديك -لو وُكل أمرك إليهما- ومن العالمين؛ لبَخَعْتُ نفسي عليك أسفًا.

اللهم أَصِبْ بالرحمة محمدًا، اللهم نجِّ محمدًا، اللهم سلِّم محمدًا، اللهم تولَّ محمدًا؛ لا إله إلا أنت.

أضف تعليق