قال: التقى شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان ليقاربا بين الإسلام والنصرانية؛ فكيف ذلك يا أبت؟
قال: يا بني؛ شيخ الأزهر سفير المسلمين -على حين غفلةٍ منهم- الذين يعبدون إلهًا واحدًا، وبابا الفاتيكان سفير النصارى الذين يعبدون ثلاثةً، يتنازل شيخ الفاتيكان عن إلهٍ من ثلاثته، ويرجع بابا الأزهر به إلى المسلمين يتحملونه، وأنت تعرف المسلمين يا ولدي؛ لا يزالون أهل احتمالٍ شديدٍ، فما يضرهم أن يتحملوا -بين عجائب ما يتحملون- إلهًا جديدًا؟! فيعبد كلٌّ من الطائفيتين إلهين اثنين، في لوحة سماحةٍ لم يُرَ قبلَها مثلُها، وتتسق بهما صورة إشراكٍ بالله جديدةٍ؛ “Pert Plus 2 in 1”.
يا بني؛ إن بات الناس كلهم دجالين فأصبح أنت صديقًا، يا بني؛ لا تكن كفلانٍ؛ يدافع جسد الزندقة بيمينه ثم يدفع عن رأسٍ لها بشماله، يا بني؛ العن أعداءك الأقربين أولًا؛ ذلك صادق الكفر بالكفر.