فجرُ فرجٍ على السادة الأسرى

فجرُ فرجٍ على السادة الأسرى أجمعين؛ هذا وقتٌ ذقت نواله وأهواله -هناك- كثيرًا.

أسرانا يا محيطًا بكل شيءٍ، أسرانا يا شهيدًا على كل شيءٍ، أسرانا يا غياثنا، أسرانا يا مولانا.

في الأثر أن الله -سبحانه- لما أمر خليله إبراهيم -عليه السلام- أن يؤذِّن في الناس بالحج؛ قال إبراهيم: ومن يسمع صوتي يا رب؟ فقال الله -عزَّ وجلَّ- له: “يا إبراهيم؛ عليك النداء، وعلينا البلاغ”.

اللهم إني منادٍ على أجزاء روحي في السجون؛ فبلغ من تشاء عن عبدك رحمةً منك وفضلًا كبيرًا.

أيها السادة الأسرى؛ قوموا إلى صلاة الفجر خفافًا مما أُثقل به أهل العافية من أوزار الحياة الدنيا، ثقالًا بأشدِّ عمل أهل الفردوس الأعلى قوةً “الصبر”، ما الله عما نمتم فيه من آلام الوحشة والضيق والأشواق بغافلٍ، وإنه إلى الذي صحوتم عليه من طوابير انتظار “الخلاء والوضوء” لناظرٌ؛ حسبكم الله.

حسبكم الله الذي قدَر بلاءكم وحده، حسبكم الله السميع البصير ما أنتم فيه باطنًا وظاهرًا وحده، حسبكم الله الذي لا يضيع عنده شيءٌ من أوجاعكم وحده، حسبكم الله الذي وعدكم على المحنة تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفعة الدرجات وجميل مواهب الدنيا والآخرة وحده، حسبكم الله ونعم الوكيل.

يا حبايبي يا حبايبي يا حبايبي يا حبايبي يا حبايبي يا حبايبي يا حبايبي يا حبايبي يا حبايبي يا حبايبي يا حبايبي يا حبايبي يا حبايبي يا حبايبي يا حبايبي يا حبايبي يا حبايبي يا حبايبي؛ بقية الله خيرٌ لكم.

أضف تعليق