لا يزال الإنسان يطاوع الشيطان

لا يزال الإنسان يطاوع الشيطان على مراده منه، ويمكنه من نفسه بمعاصي القلوب والجوارح؛ حتى تكون له من أخلاق الشيطنة بقدر ما له من مطاوعته، ويعمل بها في الخلق أعماله السوداء.

الفتنة والصد عن سبيل الله وتزيين القبائح والتحريش بين الناس والإحداث في الدين، كل ذلك بالخداع والكيد والمكر وأنواع الحيل الشيطانية؛ حتى يكون قطعةً من نار الشيطان في جثمان إنسانٍ.

أبان القرآن عن هذه الحقيقة أوفى إبانةٍ فقال: “قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَٰؤُلَآءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا”؛ يقول ذلك -يوم القيامة- رؤوس الداعين إلى النار في الدنيا، يشهدون -عند الله- بما اقترفوا في أنفسهم وفي الناس، يقولون: كما غوينا بإغواء من فوقنا؛ أغوينا من تحتنا؛ نعوذ بالله.

أضف تعليق