قال: لا ينقضي يومٌ إلا ويَفجعنا المجرمون بمصيبةٍ عظيمةٍ؛ أفلا يخفَّف عنا شرُّهم يومًا يا أبت؟
قال: يرحم الله قلبك يا بني؛ إذا جعل الله ما تُفجع به -كل يومٍ- من فظائع المشركين في الموحدين؛ فداءً لك من أن تقول هذه -بين أهل النار- لخزنة جهنم: “ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ”؛ فلقد أعظم الإحسان إليك والتفضل عليك، يا بني؛ لئن رجوتَ تخفيف عذاب الكفار البشري يومًا من الأيام في سعة الحياة الدنيا؛ فليرجونَّ الطغاة تخفيف عذاب الرب يومًا من الأيام في النار، يا بني؛ عَظُمَ غضبُ الله، يا بني؛ يفنى عذابهم اليوم ويبقى عذاب الله يوم القيامة، يا بني؛ لا تجعل فتنة الناس كعذاب الله.