إني لأخالط بعض عباد الله

إني لأخالط بعض عباد الله الأبرار على الرضا والغضب؛ فلا أتوهَّمهم -في عرصات القيامة- إلا وقد يسَّر الرحمن حسابهم؛ لما ملأهم به -في الحياة الدنيا- من يسر الأخلاق وسهولة الطباع وسماح المعاملة؛ فإن جزاءه -سبحانه- عباده من جنس أعمالهم، ولا يزال المؤمن ييسر للخلق على السراء والضراء أمورهم؛ حتى ييسر الله له في الدنيا والآخرة عسير أهوالهما، ولا يزال يتجاوز حظَّ نفسه في الشدة والرخاء؛ حتى يتجاوز الله عنه أسوأ الذي عمل؛ ذلك الذي وُقي شُحَّ نفسه وذلك من المفلحين.

أضف تعليق