من علَّق رجاءه بالأسباب شقي قلبه ترددًا بين الانقباض والانبساط؛ إذ الأسبابُ تُوجد وتُعدم، وتتغير وتتحول، إنما نعلِّق رجاءنا بربنا وحده؛ إذ اللهُ لا تتغير صفاته، ولا تُمحى آياته، ولا تتبدل سننه، ولا يزول عرشه، ولا يُخلَف وعدُه، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، لا معقِّب لحكمه، جلَّ الفعال لما يريد.