“وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ”. قيل:

“وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ”.

قيل: المَرازب، وقيل: سياطٌ من نارٍ.

“لو ضُرب الجبل بمقمعٍ من حديدٍ، لتفتَّت ثم عاد كما كان”.

“لو أن مقمعًا من حديدٍ وُضع في الأرض، فاجتمع له الثقلان؛ ما أقلُّوه من الأرض”.

يا معشر الأسرى؛ ألا يرضيكم أن يكون هذا الحديد البغيض الذي أحاط بأجسادكم؛ فداءً لكم من مقامع الحديد في جهنم؟! إلهنا مولى الموالي ذا الجلال والإكرام؛ اجعل ذلك لأسرانا كذلك، ربنا ولك الحمد.

يا معشر الأسرى؛ ألا يرضيكم أن يكون جزاء صبركم على الحبس، وأنكم كلما اشتهيتم الخروج منه ضيق عليكم الطغاة؛ زحزحةً عن نارٍ لا صبر لأهلها عليها، وكلما أرادوا أن يخرجوا منها من غمٍّ؛ ضربتهم الملائكة بالمقامع حتى يَهووا فيها سبعين خريفًا؟! جعل الله ذلك لكم كذلك، ربنا ولك الحمد.

أضف تعليق