كلُّ راضٍ -في الظاهر- بترجُّل النساء؛ راضٍ -في الباطن- بتخنُّث الرجال؛ وإن لم يشعر.
ألا إن مآل دُعاة ترجِّل النساء إلى قبول “اللواط” بين الرجال؛ صَيْرُورَةً نفسيةً، وضرورةً عَدْلِيَّةً.
لعل هذا الوجه النفسي في المسألة؛ هو أحد الحِكَم الجليلة في جمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين هاتين الطائفتين الملعونتين في سياقٍ واحدٍ، فروى البخاري -رحمه الله- عن عبد الله بن عباسٍ -رضي الله عنهما- قال: لعن النبي -صلى الله عليه وسلم- المخنثين من الرجال، والمترجِّلات من النساء، وقال: “أخرجوهم من بيوتكم”؛ فإن بعضهم من بعضٍ في البدء والمنتهى، تتلوه شواهدُ واقعٍ مُرٍّ أليمٍ.