ساعة لعنةٍ بعزة الله على السيسي ومن جاء به ومن ثبَّت حكمه ساعةً من نهارٍ، ساعة نقمةٍ بجبروت الله على طواغيت العرب والعجم من أصغر جنديٍّ إلى أكبر لواءٍ، ساعة حرمانٍ من رحمة الله جميعًا لمن حرَموا الأمهات أبناءها والنساء أزواجها، ساعة سخطٍ من الله على من فرَّقوا بيننا بقتلٍ أو سَجنٍ أو تشريدٍ في الأرض كلِّها، ساعة رحمةٍ عظيمةٍ من رحمات ربنا الواسعة على المؤمنين أينما كانوا.
يا أخوالي في السجون وإخواني، يا أحاديث نفسي وأنفاسي، يا أجزاء روحي وأبعاض قلبي وقطرات دمي؛ لولا أن الذي قضى لكم بالأسر ربٌّ رحيمٌ حكيمٌ، أولى بكم من أنفسكم وأهليكم ومنا ومن العالمين، سميعُكم حين لا نسمعكم بصيرُكم حين لا نبصركم، بالغٌ منكم ما لا يبلغ إنسٌ ولا مَلَكٌ ولا جانٌّ، يدبر لمعادكم كما يدبر لمعاشكم لطيفًا لما يشاء، قيومًا بأمركم ما دقَّ منه وما جلَّ، لا يعزب عنه مثقال ذرةٍ من بلائكم، محيطٌ بما ظهر منكم وما بطن، لولا ذلك جميعًا وما لا يُحصى من كمالات الرب العليم الخبير؛ لانصدع كبدي فيكم وانفطر فؤادي عليكم، حسبكم الله، ومن كان الله له فمن الذي عليه؟!