ويح الحزن! لو كان رجلًا

ويح الحزن! لو كان رجلًا لقتلته؛ غلبتْ مغارمُه مغانمَه.

لا أعلم مَنفذًا للشيطان إلى المؤمن في صحوه ومنامه؛ كالحزن.

ينفذ إليه منه في صحوه فيُقْعده ويُرْقده، وفي منامه فيُفزعه ويُروِّعه.

يا حبيبي؛ إذا ناولك اللطيف سببًا يخفف حزنك؛ فتأدَّب مع الله وأكرِم نُزُلَه.

ما إسرافك في نومٍ ولهوٍ بدواءٍ لاغتمامك؛ بل يزيدان الداء عِلَّةً والطين بَلَّةً؛ فتنبَّه.

إذا لم تنشط مهمومًا للنوافل فالزم الفرائض، وتنعَّم بالمباحات حتى تستجِمَّ نفسُك، وأبشر.

قد ركَّبك الله من روحٍ وجسدٍ وعقلٍ وقلبٍ ونفسٍ؛ فراوح بين قضاء حاجاتك جميعًا.

التحيُّز للآخرة والصبر والتوكل والدعاء وحُسن الظن بالله؛ أدويةٌ مهجورةٌ.

تنفع العزلة كل الناس بعض الوقت؛ لكنها تضر كل الناس كل الوقت.

السجود مَشْفًى، والقراءة سَفَرٌ، والبِرُّ بهجةٌ؛ تيقَّن هذا لا تجرِّب.

حتى أُولو الاكتئاب ينفعهم هذا، وطبيبٌ نفسيٌّ يرهب الله.

أضف تعليق