حدَّثني أحدُهم قال: كلما هممت بمعصيةٍ؛ أحاطتني مواعظ الله من كل جانبٍ، سواءٌ في ذلك ما يُذكِّرني به ربي في نفسي وما يُسمعني من الصوارف والزواجر ويُريني، وكنت أُعَذَّب بها ضِعفين إذ تُقيم عليَّ حُجَجَ الله مزيدًا، فقلت في نفسي ذاتَ معصيةٍ: اليوم أجتهد ألا تبلغني موعظةٌ من مواعظ الله حتى لا أزداد بإهمالها عند ربي شقاءً، ركبت سيارتي وغلَّقت نوافذها، وشَغَلت سمعي وبصري بكل شيءٍ يصرفني عن تذكر الله قبل مُواقعة الخطيئة؛ حتى بلَغت مكانها الذي قصدت، وخرجت من السيارة، وبينما أنا أغلق بابها إذ مرَّت بي سيارةٌ مسرعةٌ رفع صاحبها صوت “الراديو”، وإذا بالشيخ المنشاوي -رحمه الله- يتلو قول ذي العزة والكبرياء: “إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَآءِ”.
“قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ”؛ لا لمَلَكٍ مقرَّبٍ ولا لنبيٍّ مرسَلٍ، ما شاء من حجةٍ لعبدٍ أو عليه بلَغته ولا بد، لا حيلة لعبدٍ في دفعها عن قلبه وعقله مهما جدَّ في ذلك؛ فمن بلغته حجةٌ من ربه فليكن لجَلالها أهلًا.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=574495186287090&id=100011798400498&hc_location=ufi
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=423375811399029&id=100011798400498&hc_location=ufi
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=681141412289133&id=100011798400498&hc_location=ufi
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=427391727664104&id=100011798400498
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=590957567974185&id=100011798400498&hc_location=ufi
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=351800995223178&id=100011798400498&hc_location=ufi
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=738910349845572&id=100011798400498&utm_source=thearchive.me