#في_حياة_بيوت_المسلمين. وما يدريك! لعل الله

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

وما يدريك! لعل الله أخَّر زواجك لخَصلة فاسدةٍ في باطنك أو ظاهرك لا يُشقيك وذرِّيَّتك مثلُها؛ فربُّك يؤخِّرك -لطيفًا خبيرًا- حتى تنزِع عنها، أو خَصلةٍ صالحةٍ لَمَّا تكتسبها لا يُسعدك وذرِّيَّتك مثلُها؛ فربُّك يؤخِّرك -رؤوفًا رحيمًا- حتى تُحصِّلها؛ فاشغل نفسك بما لله عندك؛ فإن ما لك عنده قد كفاك إياه.

هو الله لا يقدِّم ما حقُّه التأخير ولا يؤخِّر ما حقُّه التقديم، وأنت عبدٌ ناصِيتُك بيده ماضٍ فيك حُكمه عدلٌ فيك قضاؤه، كم أشهَدَك في سالف حياتك أن اختياره لك خيرٌ من اختيارك لنفسك! وكم رجوت تقديم أمرٍ لم يكن عَطَبُك إلا في تقديمه! متى تُسَلِّم له الأمر تسليم العارفين به وتكون على كل حالٍ رَضِيًّا!

إني -وأنا عبدٌ جاهلٌ مسكينٌ- أُبصر في كثيرٍ ممن يشتهون الزواج بين يديَّ من العيوب والذنوب؛ ما أرجو الله به -في نفسي- تأخير زواجهم حتى يتوب الله عليهم منها؛ ذلك أن أنواعها وآثارها في معاشرة النساء وتربية الأبناء عظيمة الضرر؛ كيف عيوبهم وذنوبهم في عين ربٍِّ عليمٍ أحاط بها خُبرًا!

أضف تعليق