“يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ”.

“يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ”.

“ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ”.

أليس هؤلاء العتاة المتكبرون في النار وقد أحاط بهم كل ما فيها من العذاب! لماذا يختص الملك الحق -تبارك عدلُه- رؤوسهم بحميمها، ومصبوبًا عليهم!

إنها رؤوس الجماجم التي كانت تكيد ماكرةً، والمحاجر التي كانت تزوغ شازِرةً، والوجوه التي كانت تستعلي باسرةً، والأفواه التي كانت تطغى فاجرةً.

ثم إن الرأس أعلى الجسد، ودلالة العلو النفسية أعظم من دلالته الحسية؛ فلتكن هذه الرؤوس في النار أسفل الحميم، وليكن الحميم مصبوبًا من فوقها.

ذلك؛ ولم يزل صب الماء فوق الرؤوس صورة إهانةٍ عند الناس أجمعين؛ كيف إذا كان الماء المصبوب حميمًا، وكانت الرؤوس في لَظَى، وكان المعذب الله!

أضف تعليق