ما تاب توبةً نصوحًا عبدٌ

ما تاب توبةً نصوحًا عبدٌ لم يُقلع عن ذنبه حق الإقلاع، ألا إن حق الإقلاع عن الذنب اجتناب زمانه ومكانه وأسبابه ما عقل منها وما لم يعقل، ولا تاب توبةً نصوحًا عبدٌ كلما ذكر خطيئته حنَّ قلبُه إليها أو هشَّت نفسُه بذكرها أو حدَّث زاهيًا بها، ولا تاب توبةً نصوحًا عبدٌ لم يعزم ألا يعود لمعصيته عزمًا، ولا تاب توبةً نصوحًا عبدٌ لم يُعْقِب الشر خيرًا، ولم يتب مثقال ذرةٍ عبدٌ هضم حق إنسانٍ فلم يعترف بظلمه ولم يسْع في رد حقه إليه سعيه وهو آسفٌ؛ فافقهوا التوبة عباد الله.

أضف تعليق