#في_حياة_بيوت_المسلمين. لمَّا (حُب جاهلي) بينتهي

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

لمَّا (حُب جاهلي) بينتهي من أحد الطرفين بالتوبة والاستقامة مع الله، والطرف التاني يضغط عالأول عاطفيًّا مرَّة، ويهدِّده مرَّة، عشان ترجع المَيَّه منه لمَجاريها؛ فده -مع كُونه أنانية فجَّة، وشهوة قذرة- (خُلُق فرعوني) استبدادي قديم.

فرعون -لعنه الله- عمل كده بالضبط مع سيدنا موسى عليه السلام؛ في البداية حَب يضغط عليه عاطفيًّا، قال له: “أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِك سِنِينَ”، وبعدين قلَب عليه وهدِّده، وقال له: “وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ”.

إيه يا فرعون! كنت بتتكلم هادي.. وتربية.. وعِشْرة عُمْر؛ قلبت ليه كده!

عواطف وظيفية.. وِجدانيات السوق.. مشاعر براجماتية، والأغراض أمراضٌ.

شهواتٌ عارضةٌ رخيصةٌ يغلِّفها سُكارى السِّكك بأغلفة الحب النبيل، وتعسًا لهم!

الحب الحقيقي اللي بيعيش يا حبيبي؛ هو اللي بيحفظ فيه الطرفين بعضهم من الفساد والتلف، ومفيش فساد ولا تلف أكبر من مساخط ربنا وآثارها عليهم.

نفسي نصدَّق ربنا قبل ما نغرق، تصديق المؤمنين حقًّا، مش كلام والسلام.

حافظوا -يا غاليين عالدِّين- على قلوبكم؛ عواطفكم ومشاعركم، متبتذلوهاش.

أضف تعليق