كلما عجبت نفسك من لطف

كلما عجبت نفسك من لطف الله بها في شدةٍ كأن لم تذق طعمه من قبل؛ فنافسِها في الإعجاب أنت وقل لها: وهل أشهَدنا العُمُرَ كلَّه إلا فضله! وهل عوَّدنا الحياةَ جميعَها إلا رحمته! ويحكِ يا ظلومة! لم يزل سوء الظن بمن ثبتت مروءاتهم من الناس مؤذيًا لهم؛ كيف سوء الظن بالرب الأكرم تباركت عطاياه!

إن لم يكن سوء الظن بالله حرامًا يجرح التوحيد والإيمان -ولا يكون إلا كذلك- فهو عيبٌ في الفِطَر الزكية، وقبيحٌ في النفوس الوفية، وخَطَلٌ في العقول السوية.

أضف تعليق