هذه الصلاة التي نصليها غير خاشعين؛ لا يحرم الله قلوبنا منها شيئًا من السكينة؛ كيف لو صلينا خاشعين! لا جَرَمَ ما عادى العبدَ مثلُ نفسِه، كأني بقلبي كلما حملته على الخشوع في الصلاة فذاق ببركاته طمأنينته التي هي حقٌّ له؛ يشكوني إلى الله، يقول: رب هذا صاحبي يُجَوِّعُني وقد جعلت إطعامي إليه. إنا إذ نصلي غير خاشعين نعذِّب قلوبنا بأقسى التجويع؛ قبل أن نكون لحساب الله على التفريط في الخشوع متعرِّضين، وإذا جاع المَلك؛ فأَنَّى للجنود الشِّبع!