ترون هؤلاء الداعين الناس إلى أنفسهم لا إلى الله، وإلى حاكمية القصور لا إلى حاكميته، وإلى عبادة القبور لا إلى عبادته؛ فإنَّ ثورةً آتيةً لا محالة -يرونها بعيدةً ونراها قريبةً- ستجتث صورهم الفارغة اجتثاث الله لخبيث الشجر ما له من قرارٍ.
فإن قلت: ما شأن الثورة بأولئك! فجوابك: هذي طبيعة الثورات في إزاحة المعوِّقين وسنتها في إطاحة المبطِّئين، كما فعل الله بأسلافهم من أوباش السلفيين والأزاهرة الذين كانوا في شغلٍ عن مبارك؛ حتى هتكت الثورة عوراتهم.