إذا لم يكن أجهل ولا

إذا لم يكن أجهل ولا أفقر ولا أضعف ولا أعجز منك عبدًا في نفسك وقلبك وعقلك وجسدك، ولم يكن أعلم ولا أغنى ولا أقوى ولا أقدر من الله ربًّا في ذاته وأسمائه وصفاته وأقواله وأفعاله، ولم تكن شكاياتك كلُّها في حياتك جميعِها إلا في شيءٍ من ثلاثٍ؛ ذنوبٍ وعيوبٍ وكروبٍ؛ فكيف تظن بنفسك حولًا وقوةً على مدافعتها والخلاص منها! تالله ما ينبغي لمن حاله هذه الحال ومعبوده هذا المعبود؛ إلا أن يبرأ إليه من كل حولٍ موهومٍ وقوةٍ مزعومةٍ، مفوِّضًا إليه متوكلًا عليه، مستبشرًا بعونه ومدده ولطفه وبرِّه ورحمته، إن لم تستبشر به مِتَّ كمدًا.

أضف تعليق