القلق يضاعف الشعور بالبلاء من قبل وقوعه، ولعله بعزة الله ورحمته لا يكون.
لا تمرض قبل مرضٍ لعله لا يمسُّك العُمُرَ كلَّه، لا تُسجن قبل سجنٍ لعله ليس في اللوح المحفوظ عنوانه، لا تحسب كل صيحة بلاءٍ عليك، لا تمُت قبل موتك.
“مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ”؛ أولئك المهديَّة قلوبُهم هم أكثر الناس في المِحَن سكينةً، وآخرون تضل قلوبهم فيها وتطيش.
ربَّاه يا طيِّب الإحسان؛ إن تشأ تُسْكِن أفئدتنا في لُجَجِ المِحَن؛ فيَظْلَلْن ثوابت على ظهورها لا يَضْلَلْن السبيل، وأفرِغ علينا الصبر مسكوبًا لنرضى بك ونرضى عنك.