الدعوة السلفية بالإسكندرية: الكتاب والسنة، بفهم طواغيت الأمة.
فيها علَّم أشباهُ الرجال أشباهَ الذكران أن السب والشتم من أكبر الموبقات، ولو كانا جزءًا يسيرًا مما يستحقه المسبوب المشتوم؛ لكنهم علَّموهم أن موالاة خنثى الطواغيت في مصر -يطوفون بصُوَره في الطُّرقات أيام الانتخابات يحشدون الناس لانتخابه؛ كأنهم يعتقدون أن الله لا يسمع ولا يرى- من أعظم القُرُبات.
فيها علَّم أشباهُ الرجال أشباهَ الذكران أن الصبر على خنثى الطواغيت -وإن فعل بالبلاد والعباد ما فعل- حكمةٌ وفطانةٌ؛ لكنهم علَّموهم أن الصبر على أمثالنا -نحن الخوارج المتطرفين التكفيريين الإرهابيين- إن سببناهم وشتمناهم ببعض ما يستحقون؛ خطيئةٌ لا ينبغي لهم اقترافها، وعليهم أن يثأروا منا لأنفسهم.
فإذا جنى الطواغيت على الإسلام عقائد وشرائع وآدابًا؛ فحقه التعريص، وهي لفظةٌ تقشعر منها جلود خِناثهم إذا قرؤوها، ويقولون لقائلها: ويحك! أيُّ أرضٍ تُقِلُّك! وأيُّ سماءٍ تُظِلُّك! أما تخشى أن تنزل عليك صاعقةٌ من السماء وقد قلت ما قلت! فأما التعريص العقديُّ والعمليُّ والدعويُّ؛ فهو دينهم الذي يدينون به لخنثى الطواغيت. ومن ينسى حشدهم الناس لانتخابه والطواف بصُوَره في الشوارع يتبسمون تبسم العواهر إذا أُرضيت برخيص المال بعد الفسوق بها!
يُذكِّرونني بالخليفية أتباع عبد الله الخليفي فضحه الجبار مزيدًا؛ فإن مَواليه الأقزام المهازيل يغارون على جنابه المقدَّس عندهم إذا مُسَّ بمثقال الذرة من السوء، فأما طعنه -أهلكه الله- في إمام الأمة الأعظم أبي حنيفة -رضي الله عنه- وفي غيره من أئمة الإسلام؛ فلا يحرِّك منهم ساكنًا. ومَن أبو حنيفة والأئمة في جنب مولاهم الذين يتولونه بالجهل والضلال! وليس بعد هذا العَور من عَورٍ.