على صفحته وفي صحيفته؛ كتب

على صفحته وفي صحيفته؛ كتب كذابٌ لا يعلم علم اليقين أن الله يحصي عليه ما يكتب؛ أني لا أُصاحب هنا إلا الذين يصدعون بالحق في الطواغيت لا يُبالون!

سبحان ربي الحق الديان وأستغفره! بل أكثر من شرَّفوني بالإضافة الكريمة في صفحاتهم العزيزة هنا لا يفعلون، وهم عبادٌ صالحون أحسبهم والله حسيبهم، لا أرى لنفسي مثقال ذرةٍ من الفضل على أحدكم في باطن الأمر ولا في ظاهره؛ بل إني لأتملَّق غفران ربي ورضوانه بودادكم ووصالكم أجمعين، مستغفرًا إياه من شديد التفريط بحقوقكم الجليلة علي في العامِّ والخاصِّ، ولم يفرض الله على ذي صفحةٍ هنا أن يكتب فيها من هذا شيئًا؛ فأَنَّى لعُبَيْدٍ جُوَيْهِلٍ مثلي أن يفرض!

حسْب المسلم أن يكفر بالطواغيت ويعاديهم ويبغضهم ويتبرأ منهم، بقلبه وقوله وتركه وفعله، في نفسه وأهله ومن استطاع من الناس، فإن قدَر على إظهار هذا هنا فهو خيرٌ، وإلا فلا حرج عليه، والله رقيب كل عبدٍ وحسيبه، وليس المكلَّفون في علمهم ولا في قُوَاهم ولا في أحوالهم سواءً، ورُبَّ ساكتٍ هنا خيرٌ عند الله من متكلمٍ، والظن بالمسلمين الخير، وما على المحسنين من سبيلٍ؛ إنما السبيل على إنسانٍ أظهر الله لنا موالاته البيِّنة لهم، فشرْع الله فيه أن يُعادى.

برحمتك الواسعة السابقة ربي؛ أعوذ من الخذلان في الولاء والبراء حتى ألقاك، إن كنتُ للخذلان في هذا أهلًا؛ فأنت أهل العفو والمغفرة، سلِّم يا مولاي سلِّم.

أضف تعليق