أخوَف ما أخاف على نفسي من الخلائق يوم القيامة؛ روحي.
أُحاذِر أن تقول لبارئها إذا أذن لها بالحديث: ربِّ سَلْ صاحبي هذا فِيمَ خنقني!
أحسُّ هذا كلما قرأت القرآن أو سمعته، فانتعشَت به روحي.
إني وربي لإنسانٌ لئيمٌ؛ كيف أَحْرم مخلوقًا فيَّ وَكَلَ إليَّ أمره من حق الحياة!
أليس أقل حقوق روحي عليَّ الحياة! فلا حياة لها إلا بالقرآن.
كيف لا أشعر باختناق روحي كل مرةٍ؛ إلا بعد شعوري بانتعاشها! بئس العبد.
ليتني قدمت لروحي معشار ما قدمت لجسدي من الرعاية.
يا روحي؛ أعلم أنه لو خُلِّي بينكِ وبيني لانعتقتِ مني؛ لكن أخِّريني وانظُري.
بك اللهم أستعين على بِرِّ روحي بكتابك؛ من بعد عهد الجَفا.
قد كان حق روحي عليَّ تنعيمُها بالعمل بالقرآن؛ فاليوم ترجو الحياة بالتلاوة.
اللهم تلاوةً تقرِّب من عملٍ، وعملًا يقرِّب من رضاك، وتجاوَز.