لم يكن مرتابًا في محبتك إياه حين أكثر عليك السؤال: هل تحبني!
كان مرتابًا في استحقاقه أصلَ الحب من أحدٍ؛ كيف بكامل الحب! ومنك أنت!
إنما شكُّه في نفسه ليس فيك، أنت في فؤاده يقينٌ لا امتراء فيه.
قرائن أحواله تبرِّئ تفسير شكِّه من تهمة سوء الظن الغارق فيها أدعياءُ الحب.
لئن صبرت على شكِّه فهو خيرٌ له، ولئن سئمت منه فهو حقٌّ لك.
عمَّا قليلٍ يستحيل تذبذبُه في نفسه ثباتًا، في ظلٍّ من شَدِّك عَضُدَه ممدودٍ.
غدًا ترجو لحاقه في معارج الحب فلا تقدر؛ لقد أطلقتَ الصاروخ.
ليس كل شكَّاكٍ في الحب مسكينًا؛ كثيرونٌ يظنون السوء إذ هم للسوء أهلٌ.
أحسب هذا النوع ممتازًا للنبلاء عمَّا سواه، وأحسبك لتمييزه أهلًا.