يا حبيبي؛ إذا لقيت شيخ

يا حبيبي؛ إذا لقيت شيخ الإسلام ابن تيمية بعد صلاة الظهر بساعةٍ؛ فاسأله غير مترددٍ: هل صليت الظهر يا مولانا؟ لا تدَع مسلمًا تلقاه -مهما جلَّ في نفسك مقامُه- إلا سألته عن صلاة المكتوبات؛ فإن مقام الصلاة أجلُّ من مقام المكلَّفين بها أجمعين، وكما يحفظنا الله بالصلاة يحفظها بنا، فلا تُرفع من الأرض ما تعاهدناها بمِثل هذا فيما بيننا. بالله أحلف لقد رأيت منتسبين لعلمٍ ودعوةٍ يفرِّطون في المكتوبات، فقطعت على نفسي عهدًا ألا أدَع إنسانًا أبلغه إلا سألته عن صلاته، أبتغي بهذا حفظ نفسي على الصلاة قبل حفظ من أسأل عليها، ومِن قبل حفظ نفسي أحفظ الصلاة أن تُنقض عُروتها مِن قِبَلي. سلِّم يا رب سلِّم.

أضف تعليق