أفلا ترون كيف سلَّط الله دار الإفتاء على نفسها؛ فكفى أهل الحق مؤنتها!
يخربون بيوتهم -لو كان فيها عامرٌ- بأيديهم لا بأيدي المؤمنين؛ سبحان العزيز!
لا فرق بين المفتي وشيخ الأزهر ووزير الأوقاف؛ إلا في رأس مَرْثِيٍّ لمُخِّه.
أما نحن؛ فلا نزداد فيهم إلا بصائر من ربٍّ يهدي لنوره من يشاء، بالله العصمة.
لك الله يا دين محمدٍ، واغوثاه رباه لعقائد الإسلام وشرائعه، وأعِذ عبادك.
أولئك المتخذون دين الإله لهوًا ولعبًا؛ فاستهزِئ بهم يا ديَّان في الدنيا والآخرة.
لو عادى هؤلاء طاغوت مصر بمعشار عداوتهم السلفيين؛ لأفلحوا، ولكن.
دينُهم للخصومات غرضٌ، وهم بالتقديس للدولة في همٍّ ناصبٍ، وللعامَّة الله.
كأنما رواسخ الشريعة تطبيقاتٌ في هواتفهم؛ فهم لها كلَّ فراغٍ محدِّثون.