يا كلأكم الرحمن؛ مصابةٌ عينا أخيكم بالجُلُوكُوما (المياه الزرقاء)، فضغطُهما مرتفعٌ عادةً وأعصابُهما معتلَّةٌ، مع حساسيةٍ مزمنةٍ فيهما، يزيد ارتفاع ضغطهما إصابتي بالضغط في الدَّم، مع داء السُّكَّري الودود وأسقامٍ صديقةٍ أخرى.
ليس هذا من البلاء في شيءٍ بجزيل حمد الله وجميل الثناء عليه، وفي الناس من صنوف المكاره وأنواع النوائب التي أشهدُها كل ساعةٍ ما يمنع خُطُور هذا الحديث على قلبي طرفة عينٍ بعزةٍ من الله. أعوذ بك اللهم من قَلْب السرَّاءِ ضرَّاءَ أُوهم بذلك نفسي كُنُودًا، أو أن أُشْعِر عبادك بالزَّيف أني ذو إعسارٍ وعَنَتٍ وقد بسطت علي فضلك وفيرًا، أو أن أُبَدِّل سابغ أنعُمك كفرًا سُنَّةَ أهلِ البوار.
إنما أكتب هذا ليغفر لي الأحبة ضعف اعتنائي بالماسنجر عما كنت عليه قبل ذلك معهم؛ فإني الآن لا أكاد أنظر فيه، خبيرًا ربي ما بنفسي من أليم الاغتمام لعجزي هذا. فإن غفرتم لصاحبكم فأنتم للغفران أهلٌ، وإلا فحقُّكم ومُحِقُّون.