قصةٌ قصيرةٌ؛ إلى الذين يحسبون

قصةٌ قصيرةٌ؛ إلى الذين يحسبون أنهم يختارون نوع ابتلائهم في هذه الحياة!

ابتُليت منذ أكثر من عشر سنين ببلاءٍ عظيمٍ، فأتيت به مولانا الوالد الشيخ رفاعي سرور، رفعه الله درجاتٍ، وسرَّه يوم الحسرات، فكأنه آنس من نفسي استنكارًا لبلائي، فقال لي كلمةً مبِينةً نفعني الله بها نفعًا طويلًا: “يا أخ حمزة؛ ما هو عشان يكون البلاء بلاء للإنسان؛ لازم ييجي في الشيء اللي يقول فيه: إلا ده”.

يا حبيبي؛ قل لنفسك إذا أنكرت بلاءها: إن ربي هو الذي اختار نوع بلائي، واختار درجته، واختار زمانه، واختار مكانه، واختار أسبابه، واختار حالي التي ابتُليت بها، واختار ما بلَغ البلاء مني، وإن ربي سميعٌ بصيرٌ، وإنه عليمٌ خبيرٌ، وإنه عزيزٌ حكيمٌ، وإنه برٌّ رحيمٌ، أولى بي منكِ ومن الخلق جميعًا؛ يا نفسُ طِيبي بامتحان الله.

الله أعلم حيث يجعل بلاءه، نحن عباده لا عباد غيره؛ فافعل اللهم بنا ما تشاء.

أضف تعليق