دجَّالون في إكبارك سيدي رسول

دجَّالون في إكبارك سيدي رسول الله، أفَّاكون في وُدِّ ابن زهرائك الحُسين.

يُسَوِّدون صحائفهم عند الله وصفحاتهم عندنا بتعظيم أحمد الطيب وأحمد عمر هاشم وأمثالهما من كُهَّان الطواغيت الذين أسمع الله الصُمَّ وأنطق البُكْم وبَصَّر العُمْي بمخازيهم، فإذا جاء يوم مولد سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو استشهاد سِبْطِه الحُسين -رضي الله عنه- شَنُّوا غارات الأفواه والأقلام على من لم يَشْركهم من المسلمين ما هم فيه من صخبٍ وزيفٍ، والله يعلم إنهم أكَّالون.

يا أولياء نبي الله في رسالته وأنصار ولده الحُسين في ثورته؛ إذا اجتمع الضَبُّ والحوت؛ لم يجتمع في قلبٍ تعظيمُ النبي وموالاةُ أولياء الطاغوت، وإذا دخل الجمل في سَمِّ الخِياط؛ لم يدخل توقيرُ الحُسين قلبَ من بينه وبين أولئك رِبَاطٌ.

إنما أولياء رسول الله إلى يوم القيامة؛ الذين يجتنبون الطواغيت ويعادونهم، احتفلوا بيوم مولده الشريف أو لم يحتفلوا، وإنما أنصار الحُسين ما دامت السماوات والأرض؛ الذين يثورون على الطواغيت بأسِنَّتهم وألسنتهم، ناحُوا في يوم استشهاده أو لم ينوحوا؛ فإن الله وليُّ الحق والحقائق لا الباطل والصُّوَر.

سبحان خير الفاصلين وتبارك! ما إن مرَّ يوم المولد المعظَّم؛ حتى امتحن الله الناس بنُفُوق الملعون حسن حنفي، السابِّ اللهَ ورسولَه والإسلامَ فيما هو قطعيُّ الثبوت إليه قطعيُّ الدَّلالة عليه، فترحَّم عليه كاهن الأزهر الأكبر كما هي عادته في إخوانه في الدولة المألوهة، ومِن تركيا يَحُطُّ على عباد الله الفرحين بهلاك الزنديق؛ طالبُ علم أصول الفقه! وصفي أبو زيد، الإخواني الذي لو اجترأ مجترئٌ على أردوغان بعُشر عَشير مِعشار ما اجترأ به حسن حنفي على الله والرسول والإسلام؛ لوجد الناس منه حَمِيَّةً عَدِموها منه هنا، فأما المتنفِّخ كوناتي والمتقبِّح غلامه؛ فلا تسَل عن تطبيلهما لكاهن الأزهر وأمثاله آناء الليل وأطراف النهار، ولا غَرْوَ؛ فعداوتهما والبغضاء لا تُصرفان إلا في السلفيين الأشرار.

يا رجال الإسلام؛ ليس عَقْد الولاء والبراء هنا على ما اختُلف فيه من شرائعه بل ولا على المتفَق عليه منها، إنما هو على قواعد عقائده؛ فإنه ليس بعد البراء من أولياء الطواغيت المحاربين اللهَ ورسولَه والإسلامَ من قاعدةٍ يُعْبَأُ بها ويُبالَى، إلا أن يبيت الإسلام عند أبنائه -والغوثُ بالرحمن- كالعنوان على غير بنيانٍ.

يا نبي الله؛ حَسْبُك الله ومن اتبعك من الكفار بالطواغيت، وقِنَا ربَّاه الفتن.

أضف تعليق