ألا تزال ترى في أردوغان

ألا تزال ترى في أردوغان ما كنت ترى قبلُ من سوءٍ؟

أجل؛ لا أنفي عنه ما هو ثابتٌ من طوامِّه الداخلية والخارجية العقدية والعملية التي لا ينكرها مسلمٌ خالصُ التحيُّز للإسلام؛ بل لا أكفُّ عن ذكرها هنا وعلى الأرض ما دعاني إلى هذا من الشريعة داعٍ، وإني لا أجيب سؤالك هذا تسليمًا بصحة امتحان الناس فيما بطن من آرائهم؛ لكنْ إعلامًا للمتابعين صفحتي حديثًا ما يعلمه عني كرامُهم الأقدمون، والله يهدينا والأحبة سواء السبيل.

ما تقول في انتخابه ممَّن لهم انتخابُه من المسلمين؟

أقلُّ أحكامه الجواز، ومن قال بالمشروعية لم يَبعد، ومِثل هذا كنت أقول أيام الدكتور مرسي غفر الله له وتجاوز عنه، ولا أرجع عنه إن شاء الله ما بقيت.

ألست جهاديًّا! فإن جمهرة الجهاديين لا يقولون بهذا.

هذا تصنيف البُعَداء البُغَضاء لي ولأبي من قبلي تقبَّل الله شهادته؛ وأنا وإن كنت أتعشَّق القوم بما أولاهم الله من صحة المعتقد وسلامة السبيل؛ إلا أني مُذ برأني ربي لم أنتسب ساعةً من نهارٍ إلى جماعةٍ من جماعات المسلمين، والقوم وإن كانوا أنفَس الناس في نفسي -وبالله أعوذ من خذلانهم وألوذ- إلا أني لا أستقبل رضاهم عني ولا أستدبر سخطهم علي، ولا سواهم من الناس بمَحْض حول الله وقوته لا بأني متينٌ مكينٌ، وما أعتقده دينًا أو أظنه ظنًّا غالبًا أصدع به في العامِّ قبل الخاصِّ، مستعينًا بالله على إحقاق الحق وإنصاف الخلق وتلكما قاعدتا الإسلام، ثم إنه لا جديد؛ كم خالفتهم هنا وحيث أتكلم!

ما الفروق الكبرى عندك بين أردوغان وبين منافسه؟

لو لم يكن عقلك الكبير سامحًا لك بهذا السؤال ما سألتَه؛ بَيْدَ أن عقلي الصغير لا يسمح لي بالجواب عليه، إلا أني أقول لغيرك لا لك -طبعن قطعن يقينن- قولًا مجمَلًا: إن المُقايَسَة بين أردوغان وبين منافسه؛ لا تصح برأسها، فاللهم أظفِر أردوغان على عدوك عدو الإسلام وأهله، وعامل أولياءك المستضعفين في تركيا بفضلك لا بعدلك، وقِهم صيرورة الأمر إلى شرار الكافرين.

بالرِّفق أُوصي معترضي الطائفتين في تعليقاتهم لله.

أضف تعليق