“وَالَّذِينَ إِذَآ أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ”؛ كتبني الله فيهم برحمته.
منشورٌ غير صالحٍ للصالحين؛ جنِّبني طُهرك -يا رعاك الله- وأرِح روحك.
وصفني عيِّل أمنجي دلدول من دلاديل القبوريين اسمه أحمد عبد المنصف بالسلفي التكفيري، ثم وصف مجتمعنا الذي يُنَقِّي نفسه بنفسه بالعفن.
أما وصفك إياي يا سُفْلَ نعلٍ بالسلفي؛ فشرفٌ (ما كانت السلفية ضد ما عليه أزهرك من تمجيد الطواغيت وتعبيد الناس للقبور)، وأما وصفك إياي بالتكفيري؛ فهو المبيح رميَك بالأمنجي، ولو كنتُ تكفيريًّا -والتكفير عبادةٌ واجبةٌ على كل مسلمٍ بشروطها الشرعية- لكفرتك بأمنجيتك أو بدلدلتك للقبوريين؛ لكني لا أفعل ما دام الله غايتي والإسلام قِبلتي، ولن تعدو أن تكون فاجرًا من الفجرة الذين لا ينفكُّ أهلُ السنة مبتلَين بأمثالهم في كل زمانٍ ومكانٍ.
ثم كتب حقيرٌ لم يُرَبِّه رجلٌ اسمه علاء الدرعمي على صفحته يقول: لم أحب حمزة يومًا ولا تابعته، ثم وصفني بأني غير سويٍّ، وأن فيَّ نبتةً إخوانيةً خبيثةً، ثم رماني بالفسق، ثم دعا على الإخوان المسلمين بالخزي؛ فأما أنك لا تحبني ولا تتابعني -يا علاء الوبش- فمَكْرُمةٌ لا حرمنيها ربي منك وأشباهِك السفلة حتى ألقاه، وأما نعتك إياي بهذه الثلاث فعِلَّته أمران ذكرتَهما مخذولًا مرذولًا؛ أني أدعو على بعض المسلمين بعذاب الله -وهو الداعي على الإخوان المسلمين بالخزي- فإما أنك يا عبيط تكفر الإخوان فلا تراهم مسلمين فلذلك تدعو عليهم، وإما أنك معتوهٌ لا تدري ما تقول، والأمر الآخر أني وصفت بعض ال خ و ل ات بهذا، والحق أني لم أصف بهذا الوصف الفذِّ إلا من كان مستحقًّا له من (القصورية والقبورية وسبَّابي الأئمة وفتَّاني النساء)؛ فكن رجلًا لا عيِّلًا وقل: أنا علاء الدرعمي أُرَقِّع لأحد هؤلاء لهذا ساءني الدعاء عليهم.
ألا إن الإخوان المسلمين قومٌ تخاصمهم طائفتان؛ طائفةٌ أنا واحدٌ منها نخاصمهم أنهم ليسوا إرهابيين، وطائفةٌ هو واحدٌ منها يخاصمونهم لأنهم إرهابيون، هذا الذي تعلَّمه علاء والغلمان على أيدي شيوخ الرِّجس من الأزهريين ونحوهم؛ فأنقِذهم ذا الجلال والإكرام بما عندهم من إسلامٍ وخيرٍ، فإن سبق في علمك ثباتُهم على الضلال؛ فعاقبهم كما عاقبت نُظراءهم.
يا أحبتي على الله والرسول والإسلام؛ سأظل أسب وأدعو على هؤلاء الأربعة (القصورية والقبورية وسبَّابي الأئمة وفتَّاني النساء)؛ ما بقيت إن شاء الله، تلك عبادةٌ لا صرفني الله عنها بما أستحق من آثامٍ؛ فمن شاء منكم بقاءه في صفحتي ففوق رأسي محلُّه، ومن رآني كما يراني هذان الوغدان فليُرح نفسه من شري فليس فوق الراحة مشتهًى لمِثله، والموعد الله خير الفاصلين.